عنف الملاعب والحسابات السياسية !

الأحداث الأخيرة، التي شهدتها ملاعب قسنطينة ووهران، جاءت لتؤكد أن هناك مخابر تخطط لنشر العنف في الملاعب وإخراجه إلى الشارع ليحتضنه الشعب من أجل حسابات سياسية لها علاقة بالرئاسيات القادمة، إذ كيف نفسر برمجة مباراة مولودية الجزائر وشبيبة القبائل بقسنطينة والكل يعلم أن المولودية تنافس شباب قسنطينة على اللقب وأن هناك حساسية بين أنصار الفريقين.
من المسؤول؟ ومن برمج هذه المباراة؟ ومن أمر بإجراء المباراة في عز الحداد على شهداء الطائرة، فمن برمج المباراة لم يحترم أرواح الجنود الذين ماتوا؟ ولم يحترم الحداد؟
وهو يعرف أن هذه المباراة ستخرج عن نطاقها الرياضي وتتجه إلى العنف والكل يعرف سلوك بعض مناصري شباب قسنطينة ومن سمح لأنصار القبائل بإدخال الحجارة، التي القيت في الملعب على لاعبي المولودية؟ ولماذا لم يوقف الحكم المباراة لما خرجت عن نطاقها؟ أسئلة تنتظر الإجابة عنها لأن بعض الأخبار تقول أن هناك جهات تريد نقل العنف إلى الشارع لحسابات سياسية.
وهنا الأمر خطير، من يريد التلاعب بأرواح المواطنين من أجل حسابات ضيقة تدخل في خانة تصفية الحسابات بين الزمر والأجنحة.
على المسؤول عن برمجة مباراة وهران وقسنطينة في يوم حداد وطني أن يحاسب ومن اختار عاصمة الغرب الجزائري وعاصمة الشرق الجزائري لإشعال الفتنة والعنف عليه أن يُسأل ويحاسب، وهذا ما يطالب به المواطن الشريف البعيد عن السياسة الملوثة والبعيد عن دعاة الفتنة والمتعطشين للسلطة.



