مشاهد: المواطن بين الزيادات والمزايدات

إفلاس الإدارة دليل على إفلاس الدولة، الزيادات الأخيرة للطابع الجبائي لاستخراج جواز السفر وبطاقة التعريف ورخصة السياقة مؤشر على أن الإدارة أفلست وأن الوظيف العمومي في خطر، زيادات اعتبرها الرأي العام استفزازية وبأنها عود كبريت لإشعال ثورة غضب مجهولة العواقب وبأنها طريقة اشتم منها الشعب مدى احتقار السلطة له.
الإفلاس الذي تعيشه البلاد سببه النهب العام لثروات الأمة من طرف العصابات وأصحاب الحصانة، الذين رفضوا تمرير مشروع الضريبة على الثروة واحتجوا على مشروع القانون الداخلي للمجلس الشعبي الوطني للخصم من الرواتب بسبب الغياب وتركوا الشعب الذي عُيِّنوا عنوة عليه يتخبط في مشاكله اليومية ويقاوم الزيادات بالديون والتقشف، هذا هو حالنا وجواز السفر الجزائري الغالي الثمن غير مرغوب فيه في 178 دولة تفرض علينا التأشيرة والإدارة تفرض علينا الزيادة…
السلطة والأحزاب السياسية تزايد علينا في الوطنية وفي الديمقراطية وتمارس علينا الوصاية وتقرر في مكاننا لأننا شعب قاصر لا يعرف مصلحته ولا دور له في هذا الوطن الجريح سوى الدفع بدل عصابات المال الفاسد وقطاع الطرق السياسويين، الذين أوصلوا الجزائر إلى هذا المستوى الرديء بسبب فشلهم المعدي والقاتل رغم وجود وزير أو وزيرين في الحكومة لا نشك في نزاهتهم ولا وطنيتهم، أما الأغلبية فنستحي من الكتابة عنهم لأن رائحة فسادهم تزكم الأنوف.