العدالة وحرية التعبير..

الصحافة هي حرية ومسؤولية وهي مهنة نبيلة لا يجب أن يمارسها من هب ودب ولا يجب أن تُمارس من طرف التُجار وعصابات الفساد والابتزاز والتشهير، نحن ضد هذه الممارسات وضد ابتزاز الناس، لأن الصحفي الحقيقي له ضمير وأخلاق والصحافة لم تكن يوما مهنة للثراء بل هي رسالة ونضال..،
نحن لا نعلق على ما قامت به العدالة لأنها مستقلة وتقوم بعملها على أحسن ما يرام في عهد الوزير الحالي الذي كان شعاره دائما حرية التعبير واستقلالية القضاء وجهان لعملة واحدة والوزير الحالي للعدل السيد طيب لوح معروف بدفاعه الدائم عن حرية التعبير وعن الصحفيين ومساعدتهم منذ أن كان نقيبا للقضاة ودفع ثمن دفاعه عن حرية التعبير.
فمن واجب العدالة اليوم تطهير القطاع من قُطاع الطرق والمافيا الالكترونية التي يقف وراءها بارونات المال الفاسد، لكن لا يجب أن “نُشيطن” كل المواقع الالكترونية وكل وسائل الإعلام ونخيفهم حتى لا ينددوا بالفساد؟!
مثلما لا يوجد ملائكة في الصحافة لا يوجد وزراء ملائكة ولا وُلاة ولا نواب ملائكة، الفساد موجود في كل القطاعات ومعلوم لدى العام والخاص ويجب التنديد به ومحاربته والحقيقة اليوم أن الفساد تغلغل في كل القطاعات ويجب تطهير قطاع الصحافة من غير المهنيين والإعلاميين وإعطاء كل تخصص لأهله حتى ترقى مهنة الصحافة ونحافظ على مكاسبها التي سقط من أجلها شرفاء المهنة ونضمن حرية التعبير ونضع المصالح العليا للوطن فوق المصالح الشخصية ونضمن حق المواطن في الإعلام لأنه حق دستوري ونبتعد عن التهويل والتضليل والبقاء للأصلح ولا أحد فوق القانون أو فوق مؤسسات الدولة.
فلا يجب أن ندخل في نقاشات عقيمة ولا نخلط الأمور فنحن نتمتع بمجال واسع في حرية التعبير أحسن بكثير من بعض الدول والعدالة اليوم تقوم بعملية تدخل في إطار صلاحياتها وواجبها تحت إشراف وزير معروف بالنزاهة والعدل وإيمانه بحرية التعبير ويعرف قطاع الصحافة معرفة جيدة.



