رسائل في رسالة.. !

رسالة الرئيس في لقاء الحكومة مع الولاة هي في الحقيقة رسائل سياسية للغائب حملتها رسالة للحضور، فالرئيس أراد بهذه الرسالة أن يقول لخفافيش الظلام أن زمن المناورات والمؤامرات السياسية قد ولى وأن الخريطة المستقبلية للجزائر لا وجود لهم فيها.. ، وأن زمن المناورات أصبح من الماضي الأليم للجزائر..،
وأن من يريد التغيير لا بد له من برامج تخدم الصالح العام وتفيد الوطن والمواطن لا معارضة شكلية مشكلة من بقايا العهد البائد ومن أصحاب الملفات ومن عصارة الرداءة التي أرادت أن تتزعم المشهد السياسي والإعلامي خدمةً لأرباب متفرقة تمارس السياسة السياسوية عن طريق الإعلام الشعبوي.
كما وجه رسالة لبارونات الفساد وأصحاب مشاريع التراضي ودوائر المافيا السياسية المالية التي كونت ثروات طائلة بسبب المحن التي مرت على الجزائر واستفادت من الريع ومن حالة الفوضى..،
فالرئيس في رسالته أراد أن يؤكد أن الحالمين بعودة الدولة إلى قبضة دوائر الظل من المستحيلات السبع، وأن التغيير السلس سيأتي بالاستمرارية نظرا للمخاطر التي تحيط بالجزائر داخليا وخارجيا في ظل الأوضاع الجيوسياسية الإقليمية والدولية التي لا تسمح بترك دولة بحجم الجزائر في يد المغامرين والحالمين بمجدهم الضائع.
فنتائج عقدين من حكم الرئيس ظاهرة في انجازات أمة وليست في مصالح عائلات استغنت بالنقود وبالامتيازات.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وتحيا الجزائر.



