مشاهد: ألوان الغضب

احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا جاءت لتؤكد أن الاحتجاجات والثورات لها لون، فمثلا هذه الاحتجاجات التي استعملت فيها السترات الصفراء.. “اللون الأصفر” سبقتها منذ سنوات الثورة البرتقالية بجورجيا التي استعمل فيها اللون البرتقالي وقديما في اسبانيا، في عهد “فرانكو” قامت مظاهرات استعمل فيها اللون الأبيض تعبيرا على سلميتها.
اليوم أصبحت الألوان التي هي في الأصل أدوات ومواد للأحلام والأمل ورموز للراياتو الوطنية وللتعبير العام والخاص ورمزية من رموز الغضب والاحتجاج السياسي بسبب هذه الاحتجاجات، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أصبح يتشاءم من اللون الأصفر، لون بطاقة “إنذار” في قوانين كرة القدم في الملاعب ولون ساحرة الكرة ” SELECAO ” المنتخب البرازيلي.فالسؤال في ظل استمرار احتجاجات السترات الصفراء بفرنسا، كيف سيكون حال الاقتصاد الفرنسي في ظل تشبث إيمانويل ماكرون بمواقفه الرافضة للتنازل والغارق في أحلامه الوردية من أجل فرنسا قوية خالية من اللون الأصفر والمنتشية بفوز “الزرق” بكأس العالم.