آخر الأخبار
عطاف يجري مكالمة هاتفية مع وزير الشؤون الخارجية لروسيا الفيدرالية سيرغي لافروف وزير الصحة يستقبل رئيس مجلس إدارة شركة “PharmJSC” الروسية ورئيس منظمة "Business Russia" الجزائر - إسبانيا: انطلاق أشغال الاجتماع الثنائي الجزائري-الاسباني بين وزيري الداخلية للبلدين مجلس الوزراء يوافق على مشروع القانون العضوي المتضمن القانون الأساسي للقضاء تحلية مياه البحر: مجلس الوزراء يوافق على توطين 3 محطات بالشلف و مستغانم و تلمسان رئيس الجمهورية يشدد على ضرورة إنجاح الطبعة الرابعة للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة الفريق أول السعيد شنڨريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في... سفيان شايب يشرف على مراسم تدشين ووضع ختم اليوم الأول لإصدار طابع بريدي يخلد هذه الذكرى التاريخية وزير الصحة يؤكد أهمية تجسيد "الملف الالكتروني للمريض" حركة عدم الانحياز تشيد بالدور الريادي لرئيس الجمهورية وجهوده المقدرة في الدفع بقضايا إفريقيا ودول ال... عطاف يستقبل بكمبالا من قبل رئيس جمهورية أوغندا عطاف يشارك في اجتماع اللجنة الوزارية لحركة عدم الانحياز بشأن فلسطين رئيس الجمهورية يكرم الرياضيين المتوجين هذه السنة في مختلف المنافسات الدولية وزير الصحة يترأس اجتماعا تنسيقيا مع إطارات الإدارة المركزية مجمع صيدال وشركة نوفو نورديسك الجزائر يبرمان شراكة استراتيجية لتطوير إنتاج وتوزيع العلاجات المبتكرة ... رئيس الجمهورية يعزي حضرة صاحب السُمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة سفير دولة فلسطين بالجزائر يثمن الموقف المشرف لرئيس الجمهورية الداعم للقضية الفلسطينية وصول 11 مواطنا جزائريا من المشاركين في قافلة الصمود المتضامنة مع غزة الجزائر تفوز على الصومال ب3 مقابل 0 و تتأهل لمونديال 2026 انطلاق عيادتين متنقلتين لإجراء حملات فحص وتحسيس عبر عدد من ولايات الوطن
آراء وتحاليل

المفكر الاقل شهرة والأكثر تأثيرا

بقلم أ.د.وليد عبد الحي

لست معنيا بتزاحم الاسماء ممن يطلق عليهم لقب ” المفكر”، بل ما يعنيني هو درجة ” التأثير ” للأفكار على قرارات الحكومات والمؤسسات الدولية او الاقليمية، واعتقد ان الدبلوماسي البريطاني ” روبرت كوبر” (Robert Cooper) هو أحد المفكرين الاقل شهرة بين قوائم المفكرين الاوروبيين بخاصة والعالميين بعامة، لكنه من أكثرهم تأثيرا على قرارات دول اوروبية وعلى الاتحاد الاوروبي بشكل عام.
يقسم كوبر العالم الى ثلاثة مستويات : الدول ما قبل العصرية( Premodern ) وتشمل دول العالم النامي بشكل عام، والدول العصرية( Modern) كالصين والهند وباكستان …الخ)، والدول ما بعد عصرية(Postmodern) مثل اوروبا واليابان وكندا..زالخ
النموذج ما قبل العصري ما زال يعيش سياسات هوبزية( الكل يقاتل الكل)، اما الدول العصرية فهي التي لا تزال اسيرة مفهوم ” الدولة القومية” والمنظور الميكيافيلي للسياسة الدولية وترسم حدودا وجدرانا بين الشأن الداخلي والشأن الخارجي، وتنفرد الدول ما بعد العصرية ببعدين هما تماهي الحدود بين الشأن الداخلي والخارجي، ولم تعد تنظر لمفهوم الأمن بمسحته القديمة.
ويرى كوبر أن الدولة تنتقل من مستوى ما قبل العصرية الى العصرية الى ما بعد العصرية بمقدار تحللها من الفصل بين الشأن الداخلي والخارجي واعادة النظر في مفهوم السيادة، وهذا لا يعني نفس الخلط الذي كان زمن الامبراطوريات التقليدية ، لان تماهي الشأنين في الامبراطوريات كان تماهيا “خشنا”، لكنه الآن تماهيا ناعما حرا مع بعض مظاهر الخشونة ، ومن هنا تبنى كوبر مفهوم ” الامبريالية الليبرالية الجديدة”، فالليبرالية سادت مع الامبريالية من منطلق الدولة القومية، لكنها الآن امبريالية تجرد الدول من أغلب وظائفها لتحيلها لكيانات فوق قومية. والتطور الأهم في الامبريالية النيوليبرالية هو عدم حل الخلافات بين مكونات الامبريالية بالقوة، والميكانيزم الضابط لايقاع الحياة السياسية في الامبريالية النيوليبرالية هو ” اتساع قاعدة المصالح المشتركة وتنامي النسيج المشترك سياسيا واقتصاديا وعسكريا وثقافيا…الخ).
والرصد لتحولات العلاقات الدولية من منظور كوبر هو في ” تَلَمُس مؤشرات التراخي في مقومات السيادة الويستفالية من ناحية وكثافة خيوط النسيج المشترك بين الوحدات من ناحية ثانية، وعليه لا يعود توازن القوى هو ركيزة السلام والاستقرار السياسي بل هو نتيجة للمتغيرين المذكورين.
ويرى كوبر ان مشكلة العلاقات الدولية المعاصرة هي في كيفية التوفيق بين مسالتين هما: القوة والشرعية، وعليه فان القوة تصبح مقبولة ” بالمنظور الواقعي” ولكن عليها ان تتسق في فعلها مع الشرعية” لذا يرى كوبر ان احد عورات السياسة الامريكية ان قوتها ” كثيرا ما كانت غير شرعية “.
اما الدول “ما قبل العصرية” فهي اما فاقدة للشرعية كنظم سياسية او كوجود (مثل اسرائيل)، او فاقدة للقوة، او فاقدة لكليهما، بينما تستعد دول ما بعد العصرية لزيادة التماهي بين شرعيتها وقوتها.ويرى ان التهديد الدولي ياتي من الدول ما قبل العصرية او الدول العصرية ومن انتشار تنظيمات العنف العابرة للحدود ، وقد يكون انتشار التكنولوجيا العسكرية بخاصة اسلحة الدمار الشامل في متناول هذه التنظيمات مما يجعل شبكات العلاقات الدولية اكثر قابلية للتمزيق لكنها اكثر الحاحا علي النسج في نفس الوقت.وتزداد الامور خطورة بأن كل العالم اصبح بفعل التكنولوجيا العسكرية والمدنية ” جيران “، مما يجعل الخطر في أي مكان خطرا على البقية.
يمكن القول ان اية مراجعة للاتفاقيات الاوروبية او لاتفاقيات الدول العصرية وما بعد العصرية تشير الى هذا التماهي بين الشان الداخلي والخارجي وبين القوة والشرعية ، أما الدول ما قبل العصرية فهي كالمشلول الذي يرى الوحش يسير باتجاهه لكنه ” مشلول”. ،
لقد كان لنظريات كوبر أثرها على خافيير سولانا وعلى توني بلير وعلى سياسات الناتو والاتحاد الاوربي,,,وهو ضمن فرق المستشارين للمجلس الاوروبي وغيره.

بقلم أ.د.وليد عبد الحي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى