جزائري.. بطل نوفمبر في لندن

بقلم: جمال بن علي
في قلب العاصمة البريطانية لندن، كتب شاب جزائري اسمه سمير زيتوني ملحمة إنسانية خالدة في شهر نوفمبر، شهر البطولة والوفاء في ذاكرة الجزائريين. لم يحمل سلاحاً ولا راية، لكنه حمل شجاعة الأجداد في لحظة خطر، حين أنقذ العشرات من الركاب داخل قطار بريطاني بعد اندلاع دخان كثيف تسبب في حالة ذعر وفوضى.
في تلك اللحظات الحرجة، لم يفكّر سمير في نفسه، بل بادر إلى كسر إحدى النوافذ وتأمين طريق النجاة للمحاصرين، ثم عاد أكثر من مرة إلى داخل العربة لإنقاذ من تبقّى من الركاب، متحدياً الدخان والخوف والموت المحتمل.
السلطات البريطانية ووسائل الإعلام هناك وصفت تصرفه بـ”العمل البطولي”، ولقّبته الصحف بـ”المنقذ الجزائري”، بينما تناقل رواد مواقع التواصل قصته بإعجاب كبير، معتبرين أن شجاعته تجسيد حيّ لروح نوفمبر التي لا تموت في أبناء الجزائر أينما حلّوا.
سمير زيتوني قال بعد الحادث في تصريح مؤثر:
“تصرفت بعفوية. لم أفكر كثيراً… فقط لم أتحمل أن أرى الناس تستغيث دون أن أفعل شيئاً.”
هكذا، ومن شوارع لندن إلى ذاكرة الجزائريين، يضيف سمير زيتوني اسمه إلى سجلّ من الرجال الذين يُشبهون وطنهم: نبلٌ في الموقف، وكرامة في الفعل، وإنسانية في كل التفاصيل.
نوفمبر يضيء من جديد… هذه المرة من لندن، بيد جزائري اسمه سمير زيتوني.



