ما يجب أن يقال: فيروس “بيغاسوس”، المناعة السيبيرانية ومملكة الهاكرز ؟ !

قضية “بيغاسوس أو بيغاسوس GATE لازالت إلى حد الآن تداعياتها تزلزل في نظام المخزن وجهاز مخابراته الذي لم يتعلم من أخطائه القاتلة عبر تاريخه الأسود، وها هي إسرائيل أصل البرمجيات وشركة N.S.O تتبرأ من برمجيات “القمع والتجسس” وتكشف المستور وتقول بأن الوزير الأول السابق “ناتنياهو” كان هو مندوب مبيعاتها لدى الدول القمعية التي ترغب في التجسس على مواطنيها وحتى على حلفائها وأصدقائها.
يقول مسؤولو شركة البرمجيات الإسرائيلية أن ناتنياهو سافر إلى الهند واقترح هذه البرمجيات الجسوسة كما اقترحها على السعودية، المغرب والإمارات وقبلها المغرب فكانت دولة “جهولة ظلوما” تجرأت وتجسست على الرئيس الفرنسي ماكرون وعلى وزيره الأول السابق إدوارد فيليب، كما تجسست على عدة شخصيات إعلامية وسياسية داخل فرنسا وخارجها.
قضية “بيغاسوس” كشفت المستور عن المخزن وأكدت للعالم أن المغرب مملكة مارقة لا تعترف بالأعراف الدولية ولا الأخلاق السياسية وبأنها ضد حقوق الإنسان والحريات الخاصة والعامة ، وما تقوم به في الأراضي الصحراوية المحتلة خير دليل على وحشية المخزن ودبلوماسيته المتهورة، فبعد عدائه المجاني لإسبانيا وألمانيا وبلجيكا، ها هو يقع في المحظور ويتجسس على حليفته وولية نعمته فرنسا.
فأول بركات التطبيع مع الكيان الصهيوني للمغرب كانت برمجيات التجسس ، وما الاتفاقيات مع إسرائيل حول الحرب الإلكترونية، ما هي في الحقيقة إلا تنسيق أمني سيبيراني للتجسس والقرصنة الإلكترونية.
لذلك يجب التصدي بقوة وحزم لفيروس “بيغاسوس” وتقوية المناعة السيبيرانية حتى نحمي مؤسساتنا وبياناتنا من “مملكة الهاكرز”، كما يجب المطالبة بمحاكمة المسؤولين عن هذه العملية أمام المحاكم الدولية، فهذه جريمة ضد الإنسانية.
كما يجب كشف أذناب المخزن وعملائه وشبكاته داخل الأوساط الإعلامية والسياسية حتى نحمي وطننا من الخونة والعملاء، فـ”بيغاسوس GATE ” أكدت مما لا يدعو مجالا للشك أن المخزن يتجسس على الكل ويستعمل كل الأدوات والوسائل الإلكترونية والبشرية ، فالحروب القادمة هي حروب إلكترونية والأمن الحقيقي هو الأمن السيبيراني.
فهل وصلت الرسالة يا أولي الالباب؟