الوطن قبل كل شيء.

لا وطن لنا سوى الجزائر ، الجزائر أمانة الشهداء ، هذا الوطن الغالي يجب علينا المحافظة عليه بالنفس والنفيس ، الجزائر اليوم بحاجة إلى كل أبنائها المخلصين والشرفاء ، العالم ما بعد كورونا ، عالم أناني عالم مفترس لا مكانة فيه للضعفاء ولا مكان فيه للدول الوطنية .
وهذا ما أكدته الحرب الروسية الأوكرانية التي أسقطت القناع عن الوجه الحقيقي للغرب.
غرب لا يعرف لا قيم الديموقراطية ولا مبادئ حقوق الإنسان ولا بحرية التعبير عندما يتعلق الأمر بمصالحه الإقتصادية وبنفوذه السياسي ، فهو يرفع هذه المطالب عندما يريد أن يساوم أو يبتز دول ودويلات.
والجزائر بسبب مواقفها التاريخية من القضية الفلسطينية ومن قضية الصحراء الغربية ، وبسبب علاقاتها مع دول يراها الغرب عدوة له قد تتعرض إلى ضغوطات ومساومات ، وهذا باستغلال الطابور الخامس والخونة للتشويش على مسيرة وطن لم يتأثر بمخلفات جائحة كورونا وهذا بسبب سياسة حكومية رشيدة ، فاليوم مع الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار السلع الإستهلاكية في العالم وتكالب الغرب على الغاز والنفط يجب علينا رصّ الصفوف وتعزيز وحدتنا حفاظا على الجزائر وما أدراك ما الجزائر من تكالب الأعداء وغدر العملاء فالمخزن والصهاينة على حدودنا الغربية واللاأمن واللاإستقرار على حدودنا الشرقية والجنوبية فالحذر واليقظة في هذه الظروف مطلوب ، خاصة من تجار الفتن والنفاق والشقاق.
الوطن أمانة الشهداء فالأزمات الإقتصادية هي في الأصل أزمات عالمية بفعل أمراء الحروب وأباطرة الظلام، العالم اليوم يعيش حروب جيوإستراتيجية هدفها تدمير الدول الوطنية وتقسيمها بهدف الإستحواذ على خيراتها خاصة الطاقوية ، فكل الوسائل ستستعمل لتخريب الأوطان سواء بتغذية الإرهاب أو خلق فتن طائفية وعرقية أو بخلق إحتجاجات إجتماعية ظاهرها مطالب مشروعة وباطنها سياسي سياسوي بإيعاز من أعداء الوطن وعملائهم الخونة.
فالحذر مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى، الوطن قبل كل شيء ولنحافظ عليه حتى لا نبكي على ذكرى وطن.
تحيا الجزائر ، لا نامت أعين الجبناء والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.