ولد قدور والمصفاة اللغز؟!
ولد قدور مسؤول سوناطراك بشرائه لمصفاة تكرير البترول بجزيرة صقلية يكون قد ضرب عصفورين بـ 800 مليون دولار من أموال الشعب الجزائري.
أولا: إنقاذ “شركة إيكسون موبيل” الأمريكية من ورطة المصفاة الخردة التي يفوق عمرها 70 سنة مقابل مبلغ خيالي لا يليق حتى بمصفاة جديدة.
ثانيا: إنقاذ عمال صقلية من سندان البطالة ومطرقة المافيا المحلية وبهذا يكون السجين السابق ولد قدور قد قدم خدمة لإيطاليا المتهم فيها عرابه شكيب خليل.
لعل وعسى الرأي العام الإيطالي يشكر له جميله الذي أنار موجة تنديد واستنكار محلية ودولية وحالة استغراب من هذه الصفقة الفاشلة والتي تدخل في خانة تبديد المال العام والمجاملات الدولية على حساب المصالح العليا للوطن، لأن مبلغ 800 مليون دولار في عز الأزمة الاقتصادية العالمية يعتبر مبلغ خيالي مقابل خردة في مكان غير آمن ويعتبر بؤرة من بؤر التوتر لا يستثمر فيه حتى الإيطاليون أنفسهم الذين يفضلون الشمال على الجنوب الإيطالي المحفوف بالمخاطر.