عودة الجالية… حنين، مزايدات سياسية وجشع بالوراثة؟!

قرار الدولة الجزائرية بفتح الحدود لعودة جاليتنا بالخارج، ورغم الإجراءات الصحية الوقائية بسبب خطر إنتشار وباء كورونا، هذا القرار بقدر ما أفرح جاليتنا بالخارج بالعودة إلى أرض الوطن لزيارة الأهل بدون حسابات سياسية ولا مالية ، لكن للأسف استغله بعض دعاة بيانات “الحق في دخول وطني” الذين ملؤوا به الفضاء الأزرق.
وبمجرد استجابة الحكومة لمطلب جاليتنا حتى رفع المزايدون وهواة السياسة السياسوية وبعض البخلاء بالفطرة شعار غلاء التذاكر وتكاليف الحجر الصحي ، وكأنهم يقولون للحكومة نريد العودة “ببلاش” رغم تفهم الحكومة لظروف الطلبة بالخارج والمسنين.
هذا الإجراء الاجتماعي لم تقم به حتى الدول الغنية ، إلا أن هذا لم يمنع بعض المواطنين ممن نصّبوا أنسفهم أوصياء على هذا الشعب ، بالمغالاة والمزايدات السياسوية وكأنهم فوق الجميع ، وأن عودتهم إلى أرض الوطن هو شرف يزيد رفعة البلاد وعمل لا يقل شأنا عن استرجاع رفات الأمير عبد القادر أو جماجم المقاومين.؟!
هذا هو تصرف قلة قليلة مرتباتها لا تقل عن 15.000 دولار تريد العودة على حساب المال العام ومال الشعب في ظرف صعب تعيشه البلاد اقتصاديا وسياسيا، الجزائر وطن بحاجة إلى رحمة مواطنيه لا إلى سكاكين المكلفين بمهمة من أتباع دوائر الظل والفساد.
تحيا الجزائر ومرحبا بجاليتنا الغالية، للتذكير وعلى سبيل المثال فقط خلال حرب التحرير ترك نجوم الكرة من الجزائريين بفرنسا فرقهم العريقة وأموالهم الباهظة من أجل الانضمام إلى فريق جبهة التحرير وضحوا بمستقبلهم الكروي من أجل وطن أسمه الجزائر، واليوم هناك من لا يزال يتحدث عن تذكرة سفر وإقامة في فندق، شتان بين الوطنية والبطنية..