الدبلوماسية الجزائرية تكشّر عن أنيابها ؟!

بقلم: #جمـــال_بن_علي
الدبلوماسية الجزائرية لها تاريخ حافل بالإنجازات وهذا راجع إلى بريق ثورتنا المجيدة وإلى حنكة وبصيرة الرئيس الراحل هواري بومدين وكفاءة دبلوماسيينا، سواء الداهية الأخضر الإبراهيمي الذي أصبح فيما بعد مبعوثا أمميا أو طالب الإبراهيمي وقبلهما محمد يزيد وخميستي والصّديق بن يحيى وصولا إلى عبد العزيز رحابي وهذا على سبيل المثال لا الحصر ،وحاليا صبري بوقادوم الذي أعاد لدبلوماسيتنا مجدها الضائع بسبب العصابة والرئيس المخلوع الذي حوّل وزارة الخارجية إلى دوار واد الشولي بتلمسان وهذا بعيدا عن الجهوية التي نمقتها وكذا تصرفات القوى غير الدستورية التي حوّلت قنصليتنا إلى وضائف الصفوة المتميزة من أبناء وبنات حاشية المخلوع، حتى المغمور علي حداد عبث بهذا القطاع وأراد أن يحوله إلى ملحقة لتجمع رموز الفساد وفي خدمتهم.
اليوم، المايسترو صبري بوقادوم يحاول إصلاح ما أفسده زمن الفوضى والجنون بانتهاج دبلوماسية هجومية ودبلوماسية اقتحامية بدل دبلوماسية العهد البائد السالبة والسلبية، اليوم أصبحت لدبلوماسيتنا مخالب وأنياب ترهب بها أعداء الجزائر وتخلط بها حسابات القوى الإقليمية والدولية.
عادت اليوم الجزائر بقوة في الملف الليبي وعادت بقوة في الساحل وفي إفريقيا وحتى في الشرق الأوسط وهذا بعدما قامت وزارة الخارجية بعملية ليفتينغ وطهرت نفسها من أذناب العصابة وخدامهم الذين احتكروا القنصليات والبعثات الدبلوماسية لصالح الدوار والحاشية وما ملكت أيمانهم.
اليوم كل هذا أصبح من الماضي الأسود لحكم المخلوع، فالجزائر الجديدة بحاجة إلى مئات من صبري بوقادوم للخروج من نفق الأزمة والعودة إلى صدارة الدبلوماسية بقوة، كيف لا وواجهة الوطن هي الدبلوماسية، فالدول القوية هي الثنائية المقدسة جيش قوي ودبلوماسية قوية وهذان متوفران في وطن المليون ونصف المليون شهيد.
تحية تقدير للمايسترو بوقادوم ولكل السفراء الشرفاء الذين يجعلون خدمة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار وإلى كل دبلوماسي جزائري يحمل راية الجزائر فوق ممثليتنا الدبلوماسية في كل بقاع العالم.
بقلم: #جمـــال_بن_علي