الجزائر وديناميكية الانتصارات

بقلم #جمال_بن_علي
فوز الجزائر بكأس العرب هو فوز رياضي لكن أبعاده سياسية بامتياز، فأشبال بوڨرة أفرحوا شعبا برمته ، داخل الجزائر وخارجها، وأعطوا الشعب جرعة أمل كان بأمسّ الحاجة إليها عبر انتصارات تنسيه نكساته اليومية ونكباته الاجتماعية والاقتصادية ،فوز أشبال بوقرة بالكأس العربية، وقبلها فوز أشبال بلماضي بالكأس الإفريقية سببها، الانضباط و الروح الإنتصارية الموجودة لدى الفريقين. السؤال لماذا ؟ الجواب ، لأن فكر وثقافة الناخب الوطني جمال بلماضي هي الفوز والثقة بالنفس وبالقدرات الفنية لكل لاعب يحمل ألوان المنتخب ،فلا فرق بين المنتخب الأول والمنتخب المحلي .إنها الإحترافية والنظرة الإستشرافية والإستراتيجية ، وليست سياسة البريكولاج والمحسوبية والمحاباة في التعيينات ، على حساب الكفاءة والنتائج ، ولذلك وجب على الجميع أخذ العبر من جمال بلماضي وبوقرة وإحترافيتهم بعيدا عن صور السيلفي في المناسبات ، ولهذا يجب إستغلال هذه الديناميكية في المجتمع وقطاعات أخرى للنهوض بوطن المليون ونصف المليون شهيد.
إنها الجزائر وما أدراك ما الجزائر وكذلك يجب علينا أخذ العبرة من دولة قطر الشقيقة والقفزة النوعية التي عرفتها رغم حصار الإخوة الأعداء لها لمدة 04 سنوات. إلا أن الهمم لا تحاصر والإرادة لا تكسر . فنتمنى أن نرى وطننا الجزائر ناجحا وشامخا شموخ منتخبنا الوطني، ولنجعل منه القاطرة والملهم من أجل غد أفضل ، فلا وطن لنا سوى الجزائر .
تحيا الجزائر وتحية تقدير للمنتخب الوطني الذي رفع الراية الوطنية عاليا وزرع الفرحة والبسمة في قلوب كل الشعب الجزائري، فصورة الجزائري عبر منتخبنا الوطني أصبحت رمزا للرجولة والانتصار والمقاومة وعلى قول المعلق علاء صادق: الجزائري إما أن تحبه أو تهابه، وفي كلتا الحالتين أنت تحترمه.
بقلم #جمال_بن_علي