ما يجب أن يقال : روسيا والناتو.. التاريخ في مواجهة الجغرافيا.

ما يحدث في أوكرانيا وحولها من تجاذبات سياسية ومناورات عسكرية ومفاوضات دبلوماسية يؤكد على أن الصراع بين الشرق والغرب والثنائية القطبية في الماضي تحول إلى صراع بين روسيا والغرب اليوم وهذا لتقويض النفوذ الروسي وعرقلة نموه الإقتصادي خاصة تقاربه مع الصين ؟ !
وكذلك محاولة تدمير ترسانته العسكرية أو بالأحرى كبح تفوقه العسكري ،فما تحركات الناتو بقيادة الو . م. أ بحجة حماية أوكرانيا من غزو روسي مزعوم هو في الحقيقة …… لتقليم أظافر روسيا خاصة بعد سعي هذه الأخيرة لتشكيل حلفاء محتملين مثل الصين وإيران والعراق وكوريا الشمالية في مسعى محسوب لرسم خطوط فاصلة مع الغرب وإعادة حلف وارسو ،والسؤال هل ترغب روسيا فعلا في غزو أوكرانيا مثلما حدث في سنة 1920؟ .
ويبدو أن الحلف في أزمة روسيا و أوكرانيا المخفي أكثر من المعلن وأن في واقع الأمر متعلق بالصراع الروسي الأمريكي وما الأزمة الروسية الأوكرانية التي بدأت في 21 نوفمبر 2013 عندما علّق الرئيس بانوكوفيتش الموالي لموسكو الاستعدادات لتنفيذ اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وهو ما أدى إلى احتجاجات مفتعلة أطاحت به وأدت بروسيا إلى ضم جزيرة القرم ، وشجّعت انفصال إقليمين بشرق أوكرانيا.
فتسلسل الأحداث بين روسيا والناتو هو قبضة حديدية بين روسيا بقيادة قيصر روسيا بوتين والناتو بقيادة الو. م .أ وعلى رأسها بايدن العامل بنصائح صقور الإدارة الأمريكية، لهذا حذّرت روسيا مرارا وتكرارا من خطورة توسع الناتو الذي أصبح لا حدود له ويهدد الأمن القومي الروسي ، فهل ستكون أزمة أوكرانيا هي الشرارة التي ستعلن الحرب بين التاريخ والجغرافيا وتعيد رسم خارطة العالم الجيوإستراتيجية وفق مصالح الو.م.أ وحلفائها وعلى حساب روسيا والصين ؟
أسئلة ستبقى مطروحة والأيام أو الساعات المقبلة ستجيب عنها.