ما يجب أن يقال: روسيا – الناتو.. الإعلام وحرب الحقيقة.

الحرب بين روسيا وأوكورنيا بخلفيتها الجيوإستراتيجية والتاريخية .
تقابلها حربا إعلامية أكثر شراسة من الحرب العسكرية، حرب بعيدة كل البعد عن أخلاقيات المهنة وحرية التعبير، حربا جعلت الإعلام والسياسة في خندق واحد ومراسل حرب، ينقل صور الحرب وفق النظرة العسكرية، بممارسات تضليلية جعلت المشاهد ينقسم ويتحول إلى مناصر رغما عنه وينحاز لإحدى المعسكرين ، وهذا إنزلاق خطير في مهنة المتاعب، يجعلها تمارس التضليل الإعلامي رغما عنها أو قناعة بإيعاز وهذا يجعل المشاهد يتلقى ما أختير له في عملية توجيه سياسية تدخل المهنة في خانة الإعلام الموجه ويتحول فيها الصحفي إلى موظف حكومي يمارس الدعاية والبروباغندا ، و ضف إلى ذلك إيقاف بث القنوات الروسية وتعطيل أو قرصنة المواقع الإلكترونية وتوقيف إدارة فيسبوك للصفحات الموالية لروسيا، و هذا إنزلاق لا يقل خطورة عن الرقابة التي تمارس على المراسل الحربي ، فأين هي حرية التعبير التي يتغنّى بها الغرب وأين هي مبادئ الديمقراطية من حق المواطن في الإعلام والمعلومة والتعبير الحر، ولهذا يجب إستعمالها للدعاية ويجب أن تبقى محايدة في نقل الأخبار وخدمة المشاهد وللأمانة المهنية والتاريخية بكل حرية ومسؤولية.