ما يجب أن يقال: فلسطين بين الشقاق والنفاق ؟ !

فلسطين أم القضايا العربية والإسلامية بمسجدها الأقصى أولى القبلتين، كانت ولازالت تستعمل من بعض القادة العرب في أدبياتهم الخطابية وفي حملاتهم الانتخابية كمشروع سياسي قومي.
لكن السؤال، ماذا قدّم العرب للقضية الفلسطينية منذ معاهدة “سايس بيكو” التي قسمت فلسطين إلى أجزاء وشتت شعبها؟ !
العرب وللأسف سيطرت عليهم الأنانية وليس البرغماتية وسيطر عليهم الجبن السياسي، عرب تجمعهم الولائم ولقاءات العلاقات العامة “تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى”، التطبيع الأخير بين دولة الإمارات وإسرائيل هو إنجاز للإدارة الأمريكية ولجاريد كوشنر والرابح في هذه الصفقة هي إسرائيل بينما الإمارات لا تجني شيئا والعرب سيركبون موجة التطبيع مثل القطيع وبدون مقابل ولا تنازلات من إسرائيل والحقيقة ما شجّع العربان على التطبيع هو الشقاق الفلسطيني.
كوشنر قال قولا مأثورا :”قبل أن تساعدوا الفلسطينيين، يجب أن يساعدوا هم أنفسهم؟ ! ضف إلى ذلك انتشار فيروس العمالة والخيانة بين بعض الفلسطينيين الذين أصبح بعضهم “يحبون المال حبا جما” ومحمد الدحلان وغيره خير مثال على بيع القضية، لكن رغم هذا لا زال الفلسطيني والعربي الحر يؤمن إيمانا شديدا بأم القضايا ولو كره المطبعون.
ونختم على قول الزعيم الراحل هواري بومدين: نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.
رحم الله بومدين ورحم القومية العربية، هذا ما جناه علينا العربان والغلمان.



