ما يجب أن يقال: الإعلام الرقمي.. والأمن الالكتروني

أصبح للإعلام الالكتروني دورا مهما وأساسيا في عالم المعلوماتية وعصر التكنولوجيا الذي جعل الأخبار والمعلومات تصل إلى المتلقي في حينها ويساعد على انتشارها بسرعة مذهلة نحو العالم، لكن الإعلام الالكتروني بمواقعه الإخبارية يختلف من دولة إلى أخرى فإذا كان متساويا في الخدمة التقنية فإنه يختلف من حيث سقف الحرية التي يتمتع بها وهذا حسب النظام السياسي لكل دولة فمثلا في الجزائر المواقع الإخبارية لم تُعتمد بعد وهذا رغم الليونة التي تتعامل بها السلطة عندنا.. فهي للأمانة لا تضيّق الخناق على المواقع الالكترونية فنحن نتمتع بحرية لا حدود لها.
كما وضعت الدولة ترسانة من الوسائل التقنية للتصدي لـلذباب الالكترونية “BOOTS” “البوتس” بنظام تقني يدخل في مجال الأمن الالكتروني والذي أصبحت الجزائر بفضله من الدول الرائدة في هذا المجال وما العملية الأخيرة التي قامت بها العدالة لتطهير هذا القطاع من الدخلاء والبلطجية وهُواة الابتزاز والتشهير، كانت عملية نوعية تبشر بمستقبل زاهر للإعلام الالكتروني في ظل قوانين ردعية لكل ما هو قذف وإشاعات وتشهير.
فبإمكان الجزائر أن تؤسس لإعلام رقمي نوعي يستطيع التموقع في عالم الصحافة الرقمية بإعلام حر ومسؤول بعيدا عن حرب الملفات وتصفية الحسابات والاستغلال المافيوي للسلطة الرابعة. فلا إعلام رقمي بدون أمن الكتروني في زمن الذباب الالكتروني والهاكرز ورجال المال الفاسد لأن المستقبل سيكون لهذا الإعلام الذي بإمكانه أن يؤثر ويضع رأيا عاما يخدم البلاد والعباد في ظل قيمنا الوطنية.



