ما يجب أن يقال: إسرائيل والساحل الإفريقي … السرب والسراب ؟!

فرنسا غرقت في مستنقع الساحل الإفريقي، فعملية “برخان” أصبحت في خبر كان عسكريا وأمنيا، فرنسا دخلت إلى الساحل الإفريقي من أجل حماية شركة “AREVA” ومناجم اليورانيوم التي تستفيد منها الشركة والقوات الفرنسية أو اللفيف الأجنبي جاهل بالجغرافيا والتاريخ الإفريقي وبالمقابل قبائل الساحل يرفضون التواجد العسكري الفرنسي.
وضف إلى ذلك تحالف الجريمة المنظمة مع الإرهاب زاد من صعوبة المهمة العسكرية لفرنسا وأصبح تنقل العسكريين الفرنسيين في الساحل من المستحيلات السبعة فأصبحت الثكنات الموجودة لهذا الغرض معتقلات غير معلنة لذلك لجأت فرنسا إلى الاستنجاد حسب وسائل إعلام فرنسية بإسرائيل لشراء سرب من المقاتلات المسيرة عن بعد لتنفيذ الهجمات على مواقع الإرهابيين بالساحل.
هذه المقاتلات هي نفسها التي تستعملها إسرائيل في شن الهجمات على قطاع غزة، وهنا يكون أو يصبح التواجد الإسرائيلي مبرر في الساحل على شكل تقنيين وخبراء أو عسكريين لتسيير هذه المقاتلات التي اشترتها فرنسا من إسرائيل لاستعمالها في الساحل الإفريقي الذي هو بحاجة إلى تنمية اقتصادية تستفيد منها الدول الحدودية وهذا كان دائما مطلب الجزائر بدل التدخل العسكري الذي دائما ما ستكون عواقبه وخيمة على المنطقة ككل.
فرنسا دارسة سيئة للتاريخ والجغرافيا، لهذا بدأ نفوذها يتقلص لصالح الغزو الصيني والتوسع الروسي وما تغير عملة “CFA” آخر مخلفات فرنسا الاستعمارية إلى “ECO” إلا خير دليل على تحول دول “إكواس” دول غرب إفريقيا.
السؤال ماذا باستطاعة المقنبلات الإسرائيلية أن تقدمه لفرنسا في الساحل؟ وهل ستزيد المنطقة اشتعالا وخرابا قد يحول الساحل إلى أفغانستان أو يحوله إلى ميدان “رمي” على كل ما يتحرك لقوى عسكرية متعددة الجنسيات تطارد السراب في صحراء الساحل الشاسعة.



