علي ذراع … صوت للوطنيين والأحرار
علي ذراع رجل أحب الجزائر حتى النخاع، فهو ابن شهيد وعشق الصحافة حتى الثمالة وهو إعلامي حر ومدرسة من المدارس الإعلامية القليلة في الجزائر، ترك بصمته في مجلة الوحدة وفي يومية المساء وفي جريدته “الجزائر اليوم” التي أوقفها التيار الاصتئصالي الذي كان في السلطة في بداية التسعينات.
الأستاذ علي ذراع كان ولا يزال يؤمن إيمانا شديدا بحرية التعبير كحق من حقوق الإنسان والتي دفع بسببها ثمنا باهظا جراء قرارات العصب والعصابة وشرد وهمش مثلما همش الشرفاء في زمن العصابة، فلولا مؤسسة الشروق “الحرة” التي فتحت له أبوابها وهذا رغم ضغوطات خدام العصابة لكان. فلولا الشروق لكان مصيره التجويع والتهميش، فوجد في هذه المؤسسة ما كان يبحث عليه من حرية تعبير ومهنية والأكثر من هذا كله الجو العائلي.
اليوم الأستاذ علي ذراع يواصل نضاله في السلطة الوطنية لتنظيم الانتخابات الرئاسية كناطق رسمي باسمها وكذلك باسم الحراك الشعبي حيث كان من الأوائل الذين نزلوا إلى الشارع في 22 فيفري 2019 منددين بالعهدة الخامسة وباستمرار العصابة، فلا أحد يزايد عليه اليوم، فالرجل كان منذ 2013 يصول ويجول ربوع الوطن لتحسيس المواطن بخطر بقاء العصابة، كيف لا وهو في قول الحق لا يخشى لومة لائم.
والأكثر من هذا فهو من المدافعين الشرسين عن القضية الفلسطينية، فالأستاذ علي ذراع أضاف الشرعية والمصداقية لسلطة الوطنية لتنظيم الانتخابات مثله مثل الكثير من الشرفاء في هذه الهيئة الذين يؤمنون بوطن اسمه الجزائر ويؤمنون بالمبادئ النوفمبرية الباديسية.
فيبقى الأستاذ علي ذراع عنوانا للنزاهة والوفاء في زمن أصبح فيه الوفاء عملة نادرة، والرجال مواقف.