آخر الأخبار
أردوغان: تركيا واليونان ستوقعان على إعلان حسن الجوار إيطاليا تنسحب من مبادرة "حزام واحد - طريق واحد" تعاون عسكري: رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يستقبل رئيس أركان جيش البر للقوات المسلحة التونسية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يستقبل رئيس مجلس الأمة السيد صالح قوجيل منظمة الصحة العالمية: الوضع في غزة "يزداد سوءا كل ساعة" رئيس الجمهورية يجري حركة واسعة في سلك رؤساء الدوائر رئيس الجمهورية يدعو إلى دمج مفاهيم المؤسسات الناشئة والابتكار وزير الاتصال البروفيسور محمد لعقاب يستقبل المدير التنفيذي لعرب سات رئيس الجمهورية يدعو إلى تحفيز الإبداع والابتكار لدعم جهود التنمية في إفريقيا الرئيس الروسي : نقدر مسار السياسة الخارجية المتوازن للقيادة الجزائرية رئيس الوزراء السويدي: تفسير كلامي على أنه "حق إسرائيل في الإبادة الجماعية" يشكل خطرا على البلاد الأمم المتحدة: تفريغ 137 شاحنة محملة بالبضائع عند نقطة الاستقبال التابعة للأونروا في غزة "حماس": نرفض مشاركة أي قوات دولية أو عربية في إدارة غزة وكل هذه المخططات سيدوسها أبطالنا في المقاومة كلمة رئيس الجمهورية لقمة مجموعة الـ10 الافريقية حول إصلاح مجلس الأمن قرأها عنه وزير الخارجية أحمد عط... استنفار فرنسي غير مسبوق لتأمين أولمبياد باريس 2024 الاحتلال الصهيوني يعتقل مدير مستشفى الشفاء وفاة مراسل "روسيا 24" بوريس مقصودوف متأثرا بجروحه جراء قصف أوكراني 3 دول وراء تأجيل اجتماع "أوبك+".. مصادر تسرب قائمة الدول لا يمكن تقديم أوكرانيا على البلقان في مفاوضات عضوية الاتحاد الأوروبي اتحاد أمريكا الجنوبية يعلن موقفه من أزمة مباراة البرازيل ضد الأرجنتين
آراء وتحاليل

رسالة أميريكا: بايدن يريد العودة لطاولة المفاوضات.. وايران تتريث

بقلم د. حمود صالحى

الملف النووى الايرانى معقد ومتشعب. وسيحتاج الرئيس المنتخب جو بايدن أكثر من إعلانه على أنه سيعيد الولايات المتحدة الى اتفاق 2015 إذا استأنفت طهران بالتزاماتها. ولكن مازالت القيادة الإيرانية مصممة بأنها لن تنفذ الاتفاق النووي بالكامل الا “اذا رفع بايدن العقوبات” وأن ذلك، مثلما قال وزير الخارجية الايرانى جواد ظريف “يمكن أن يتم بسرعة من خلال ثلاثة أوامر تنفيذية” في حوزة الرئيس بايدن عند اعتلائه البيت الأبيض في20 جانفى من السنة الداخلة.

سيعلمك خبراء المفاوضات بأن هذه الإعلانات ما هى الا بداية الحوار بين الولايات المتحدة و إيران، كما رأيناه في المفاوضات السابقة التي أدت إلى اتفاق 2015. هذان الاعلانان عبارة عن بيان لأهداف نواياهم المقصودة من هذه المفاوضات.

ولكن يجب أن لا نتغاضى على أن الولايات المتحدة فقدت قوة النفوذ للضغط على إيران بانسحابها من الاتفاق السابق وفى محاولاتها المتكررة لوقف برنامج إيران النووي تحت إدارة الرئيس المنتهية ولايته قريبا دونالد ترامب. هذا وباعتراف الرئيس المنتخب بايدن فإن واشنطن أخطأت في انسحابها من اتفاق 2015. “لقد انسحب (ويعنى الرئيس دونالد ترامب) للحصول على شيء أكثر صرامة، وماذا فعلوا؟ لقد عززوا من قدرتهم (أي إيران) في الحصول على موارد نووية. أنهم يقتربون من القوة ليكونوا قادرين على امتلاك ما يكفي من المواد لسلاح نووي.” مضيفا “أننا لا نستطيع السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.” 

هذه الحقائق وحدها تجعل مهمة بايدن صعبة للغاية إذا كان يعتقد  أن إيران ستمتثل إلى التزاماتها النووية.

لكن للقيادة الايرانية مشاكلها الخاصة أيضا. وهذا ما يجعل مهمة طاقم مفاوضيها صعبة. لقد فقد الايرانيون الثقة في الاتفاق النووي لأنه فشل في تحقيق الازدهار الاقتصادي الذي وعدوا به. أضف إلى هذا فإن القيادة الإيرانية المتشددة تريد الان أن يستولى مجلس الامن القومى على ملف المفاوضات النووية بعيدا عن فريق وزارة الشؤون الخارجية حتى يضمنوا تحقيق مصالح ايران. وهذا ما يخلق عراقيل اخرى أمام المفوض الايرانى للوصول الى اتفاق مع أمريكا تحت إدارة الرئيس بايدن.

علاوة على ذلك، هناك قضية الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في جوان المقبل. فعلى هذا النحو، قد يكون من السابق لأوانه أن يدخل المفاوض الايرانى فى المفاوضات وهو يعلم جيدا أن الرئيس القادم قد لا يختار سبيل التفاوض مع الولايات المتحدة.

رغم كل هذا  يبدو واضحا أن الرئيس المنتخب بايدن يريد أن يبدأ المفاوضات مع ايران. وذلك حسب ما صرح به لإقناع الإيرانيين بأنه مستعد للتعامل معهم. وكإشارة لهم اعترف بايدن بخطأ بلاده فى انسحابها من الاتفاق النووى الايرانى. ولكن يحتاج إلى فعل المزيد.

 وعلى وجه الخصوص ، على بايدن المضي قدما في رفع حظر السفر الذي فرضته ادارة البيت الأبيض الحالية على مسافري إيران المتوجهين إلى الولايات المتحدة. علاوة على ذلك ، يمكنه السماح للبنوك الدولية بتقديم معونات وقروض لشراء الأدوية والغذاء للإيرانيين اللذين تأثروا من جراء العقوبات التى فرضتها ادارة الرئيس ترامب الحالية على إيران. مثل هذه الخطوات تفتح الباب على الإيرانيين للرد بالمثل والمشاركة في المفاوضات مما سيسمح للطرفين إلى خلق أرضية صلبة لإقناع رئيسهم القادم قبوله التفاوض مع الولايات المتحدة.

لا شك أن الرئيس المنتخب بايدن يملك خبرة واسعة في السياسة الخارجية ولديه دعم حلفائه الأوروبيين، كما أنه شارك فى المفاوضات السابقة التي أدت إلى اتفاق 2015 كنائب للرئيس  باراك أوباما.  لذلك لا نستبعد نجاحه في هذه المرحلة الأولى من المفاوضات.  لكن سر نجاحه قد يكون فى فهمه سيكولوجية المفاوض الإيراني.

الإيرانيون براغماتيون ويعتقدون أن الوقت سلاح يستخدمونه لصالحهم.على الرئيس المنتخب بايدن التأني والاعتراف أن الإيرانيين براغماتيون في تحديد أمنهم القومي بالطريقة التي تخدم بلادهم. ولكنهم يؤمنون أيضا بأن الوقت في أيديهم. فكما أشار أحد الخبراء السياسيين في شؤون الشرق الأوسط فإن الإيرانيين يكرهون الاتفاقيات المستعجلة ويميلون إلى التريث واعادة النظر في الاتفاقيات التي توصلوا إليها ولم يوقعوها بعد. فليس من المستبعد أنهم يعودون للتفاوض والاصرار على اضافات جديدة  قبل أن يوقعوا نهائيا على الاتفاق.

هذه الخاصية لدى الإيرانيين يجب أن يتعامل معها الرئيس المنتخب بايدن بدراية، وأن لا يتوقع أن ينجح فى مسعاه للحصول على اتفاق مع ايران قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع عقدها فيل أوائل جوان من هذه السنة الداخلة. و على رأي  المثل الشعبي “كل عطلة فيها خير”

بقلم د. حمود صالحى

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لست متأكدا ان كان بايدن وفريقه قادرين على اصلاح ما قام به ترامب، الا ان تصريح رئيس تشخيص مصلحة النظام الايراني محسن رضائي حول عزم ايران وقف العمل بالبروتوكول الاضافي الخاص بالاتفاق النووي بعد اغتيال العالم زادة يوحي بان مهمة بايدن ستكون صعبه للغاية ليس فقط باقتناع الايرانيين بالعودة الى الاتفاق بل في جدوى المفاوضات في حد ذاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى