ما يجب أن يقال: المغرب واليد الممدودة !

خطاب صديقنا الملك عن العلاقات الجزائرية المغربية وعن وحدة الشعبين وكذلك عن فوز الجزائر بكأس إفريقيا وتشجيع المغاربة للمنتخب الجزائري، خطاب عاطفي خالي من الدبلوماسية والمفردات السياسية، خطاب موجه للشعب الجزائري أو بالأحرى للحراك الشعبي الذي يطالب بالتغيير الجذري.
المغرب عودنا على استغلال الفرص والأزمات والأحداث السياسية لدغدغة مشاعر الشعب الجزائري والنزول بالخطاب السياسي إلى الحوار الشعبوي، ففي 1992، حاول الملك الحسن الثاني رحمه الله الاستثمار في الأزمة الأمنية؟ وفتح حدوده البرية للإرهابي “لعيادة” وغيره وحاول مساومة الجزائر بتسليم أمراء الإرهاب مقابل فتح الحدود، واليوم في عز الحراك الشعبي ونشوة الانتصار الكروي يحاول صديقنا الملك محمد السادس تذكيرنا بالوحدة الشعبية وبفتح الحدود ؟!
صحيح ولا أحد ينكر، هذا الشعب الجزائري والمغربي شعب واحد ونؤمن بالوحدة المغاربية ونحن مع فتح الحدود البرية، لكن هناك ملفات عالقة بين البلدين لا تقبل التجزئة، خاصة في مكافحة تهريب المخدرات ومكافحة الإرهاب والتهريب.
لذلك يجب حلحلة كل هذه الملفات وإبداء النوايا الحسنة من أجل علاقات دبلوماسية مبنية على المصالح المشتركة وحسن الجوار خدمة لشعبين تربطهما علاقات اللغة والدين والتاريخ والجغرافيا.
فخطابات الملك الشعبوية توهم الرأي العام في البلدين على أن الجزائر هي من ترفض الحوار وهي من غلق الحدود ؟! ولا تريد الخير للشعبين وهذا خطأ لأن المعوقات التي تقف ضد فتح الحدود كثيرة المعلنة وغير المعلنة.
ومع ذلك نحن نكن كل الاحترام والمحبة للشعب المغربي الشقيق ونتمنى حل كل المشاكل والملفات من أجل مغرب الشعوب واتحاد مغاربي قوي.
ان كانت يده ممدودة فاليرنا يده الاخرى التي وراء ظهره