ما يجب أن يقال: الساحل … إرهاب ورقص مع الذئاب ؟ !

تعددت التسميات والقوات الفرنسية واحدة سواء كانت عملية “سرفال” أو “برخان” ؟!
فقصة فرنسا مع الساحل الإفريقي قصة قديمة جديدة، فرنسا لازالت تعتبر دول الساحل الإفريقي منطقة نفوذها الجيوإستراتجي والجيواقتصادي ،خاصة فيما يتعلق باليورانيوم والذي تعتبر شركة AREVA هي الممون للمفاعلات النووية الفرنسية والتي لازالت تعتبر الساحل منطقة عسكرية فرنسية تقود بها دول الشمال أو المستعمرات السابقة والتي استقلت بتضحيات جسام خاصة الجزائر التي استرجعت سيادتها واستقلالها مقابل مليون ونصف مليون شهيد.
الساحل الإفريقي أصبح اليوم لعبة كل الاستخبارات العالمية كما أصبح كذالك ملاذا آمنا لبعض التنظيمات الإرهابية وممر لبارونات المخدرات وهذا ما جعل من الساحل الإفريقي ساحة تتقاطع فيها المصالح الأمنية وتدار فيها حروب ومهام بالوكالة لصالح جهات معلومة وغير معلومة أو بصريح العبارة الرقص مع الذئاب، وهذا ما حذرت منه الجزائر دائما بحكم معرفتها بالساحل الذي تعتبر أمنه من أمن الحدود الجزائرية وسيق أن نبهت الجزائر دائما من خطر عسكرة الساحل وإقامة قواعد عسكرية فيه بحجة مكافحة الإرهاب وهو في الأصل حماية المصالح الاقتصادية !
وأدى هذا كذلك إلى انتعاش سوق الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات وأشياء أخرى تورطت فيها منظمات وجهات كانت تدعي أنها غير حكومية وهدفها العمل الخيري والصحي وهي في الحقيقة واجهة لأعمال أخرى تحت غطاء متعدد التسميات.
اليوم،ـ الساحل بحاجة إلى تنمية واستثمارات اقتصادية لمجتمع قبلي لا يقبل التواجد الأجنبي خاصة العسكري الذي تريد فرنسا من خلاله إعادة كتابة تاريخها العسكري باللفيف الأجنبي وبانتصارات وإنجازات قد ترفع معنويات جنودها الغارقين حسب تقارير إعلامية في الانهيارات العصبية والهلوسة في جغرافيا، وتضاريس وعرة ومناخ قاسي لا ينسيهم في شموخ “برج إيفل” وظلمة الصحراء لن تعوضهم أنوار باريس.
وسيبقى الساحل الإفريقي يئن من قسوة المناخ وظلم وأنانية المصالح.
موضوع في غاية الاهمية والابداع 👏👏