
حذّر، مختصون في الصحة، اليوم الأربعاء، بالعاصمة، الجزائريين من 26 فيروسا يتقدمها “زيكا” و”دانغ” و”شيكونغونيا”، بسبب انتشار بعوض “النمر”، المتواجد بالجزائر منذ سنة 2010.
وقال، المدير العام للمعهد الوطني للصحة العمومية، البروفيسور زبير حراث، خلال لقاء خصص لظهور البعوض النمر
في الجزائر، أن “هذه الحشرة تعتبر من بين الأكثر انتشارا حيث غزت العالم باسره، أما ضرره فيكمن في انه عنصر لتنقل 26 فيروسا منها دانغ وشيكونغونيا وزيكا.”
وتابع المتحدث، أنه”بإمكان المواطنين تمييزه عن الآخرين من خلال لونه (اسود مع بقع بيضاء) وحجمه الذي لا يتعدى 2 الى 3 ملم و عدم قدرته على الطيران إلى أعلى مشيرا إلى أن أول ظهور له في الجزائر سجل بولاية تيزي وزو ثم أخرى في 2015 بمنطقة وهران.”
وتابع قوله “لقد اعتقدنا في البداية ان الامر يتعلق بكثافة ضعيفة لكن وفي ظرف سنة من التواجد استطاع هذا النوع ان يستوطن” مشيرا في هذا الصدد الى الاحياء العاصمية التي اشتكى سكانها منذ سنة 2016 من هذا الغزو المزعج في حياتهم اليومية بسبب المشاكل التي تسببها اللسعات و القلق الناجم عن هذا الضيف المزعج وغير المعتاد”.
من جانبه، صرح، المدير العام للوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، البروفيسور فورار جمال، أنها “ظاهرة نحن بصدد متابعتها عن قرب و التكفل بها”. ، مردفا “منذ أن تم في سنة 2016 تسجيل وجود البعوض النمر في عديد أحياء العاصمة أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق البعوض عن حالة الاستنفار من اجل متابعة تطور الوضعية” مشيرا في هذا الصدد الى انه سيتم يوم الثلاثاء عقد اجتماع لهذه اللجنة حول هذه المسالة.
ودعا، ذات المسؤول على “ضرورة مشاركة” المواطنين في مكافحة انتشار البعوض النمر المتسبب في عديد من المشاكل منذ ظهوره في بلادناي، مضيفا أن “الأمر يتعلق بالقضاء على البؤر والأماكن التي تستعمل لفقس بيوض هذه الحشرة”، موضحا أن تلك الحشرات تفضل التكاثر في مياه نقية و اماكن مغطاة و في النباتات و كل أنواع العلب بما في ذلك تلك المخصصة للياوورتي كما “يمكن تحديد تواجده بسبب تفضيله للسع الانسان على مستوى الكاحل و ذلك خلال كل ساعات اليوم وخاصة أثناء الغسق والفجر”.
وفي ذات السياق، أكدت المديرة العامة لمؤسسة “هاربال”، ليندة شبالة، على ضرورة مساهمة المواطنين امام هذه الوضعية مضيفة انه يتعذر القضاء على هذا البعوض لكون هذا الأخير “يعيش مع الإنسان” داعية المواطنين الى “افراغ” الاواني التي قد تصبح بؤرة لتكاثر البعوض النمر.