جلسة حوارية مع معالي السيد الأخضر الإبراهيمي بعنوان: “العرب في عصر الحرب الباردة الثانية”

لعله لا يوجد جيل شهد من الأحداث الكبيرة مثلما شهده جيله، وهو الذي رأى النور في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي، ليرى بأم عينيه الاستعمار الغربي يفرد سيطرته على البلاد العربية جميعها، ثم يشهد بعدها نضال العرب من أجل نيل استقلالهم، وحق تقرير مصيرهم.
ولد الأخضر الإبراهيمي مطلع العام 1934 في الجزائر التي كانت وقتها واقعة تحت استعمار فرنسي وحشي يرفض التخلي عنها ويعدها جزءا من الأراضي والسيادة الفرنسية.
درس الإبراهيمي القانون والعلوم السياسية في الجزائر وفرنسا، ما أتاح له تقلد العديد من المناصب في بلاده وفي الأمم المتحدة، فقد مثّل جبهة التحرير الوطني في جاكرتا وهو في الـ 22 من العمر، كما شغل منصب سفير للجزائر في المملكة المتحدة، ومساعد للأمين العام لجامعة الدول العربية في الفترة 1984-1991، ووزير لخارجية بلاده بين عامي 1991-1993.
انتقل الإبراهيمي بعدها للعمل في الأمم المتحدة، ليدخل مرحلة جديدة من العمل الدبلوماسي الأممي، فكان مبعوثا خاصا إلى جنوب أفريقيا، ثم هاييتي، فنيجيريا، والكاميرون، والسودان.
في العام 1997 أصبح ممثلا خاصا للأمم المتحدة في أفغانستان والعراق. وعندما اندلعت الثورة السورية في هبة ما بات يعرف “الربيع العربي”، تم اختيار الإبراهيمي مبعوثا مشتركا للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سورية، ليحاول تقريب وجهات النظر بين النظام والمعارضة من أجل وقف شلال الدم المتفجر على الأرض السورية، لكنه ما لبث في العام 2014 أن قدم استقالته من المهمة، معتذرا للشعب السوري لعدم القدرة على مساعدته.
التاريخ الطويل للرجل لا يمكن اختصاره في عجالة، وهو الذي أمضى أكثر من 60 عاما في العمل السياسي، وخلال فترات تاريخية ساخنة، اختلطت فيها الحروب بالنزاعات، وانهارت فيها دول وائتلافات، وتحول العالم خلالها من القطبية الثنائية إلى الأحادية.
أصدقاء منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، كونوا معنا في السادسة والنصف من مساء يوم الإثنين 28 آذار (مارس) 2022، في حوارية مع السياسي والدبلوماسي الجزائري معالي السيد الأخضر الإبراهيمي بعنوان: “العرب في عصر الحرب الباردة الثانية”، تقدمه وتدير الحوار عضو مجلس الأعيان معالي الدكتورة علياء بوران.
من مواليد ١٩٣٤. تعلم في الجزائر وفرنسا ولم يتم دراسته الجامعية بسبب انخراطه في صفوف الثورة الجزائرية.
متزوج وله ثلاثة أولاد وستة أحفاد.
في إطار الجزائر والوطن العربي.
١٩٥٤ ساهم في إنشاء اتحاد الطلبة المسلمين الجزائريين.
١٩٥٦- ١٩٦١ ممثل لجبهة التحرير الوطني الجزائرية في اندونيسيا.
١٩٦٣-١٩٧٠ سفير الجزائر في القاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية.
١٩٧١-١٩٧٩ سفير الجزائر في لندن.
١٩٧٢-١٩٨٤ مستشار رئيس الجمهورية.
١٩٨٤-١٩٩١ أمين عام مساعد، جامعة الدول العربية.
أثناء تلك الفترة:
١٩٨٧-١٩٩١: مبعوث اللجنة السباعية العربية الخاصة بلبنان، ثم اللجنة الثالثة العليا ( ملك المغرب، ملك السعودية،رئيس الجزائر)، حيث تم التوصل إلى اتفاق الطائف وإنهاء الحرب الأهلية في لبنان.
١٩٩١-١٩٩٣ وزير خارجية الجزائر.
على المستوى الإقليمي والدولي:
١٩٩٢ مقرر مؤتمر الأرض التاريخي في البرازيل.
١٩٩٣-١٩٩٤ مبعوث أمين عام الأمم المتحدة تباعا بزائير (الكونغو الآن)، السودان ، اليمن، نيجيريا.
قيادة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الانتخابات التي أنهت نظام الأبارتايد في جنوب إفريقيا وأوصلت نلسون مانديلا الي رئاسة الدولة الجديدة.
١٩٩٤-١٩٩٦ مبعوث الأمين العام لهايتي (Haiti).
١٩٩٧-١٩٩٩ مبعوث الأمين العام لأفغانستان.
٢٠٠٠ رئيس اللجنة المستقلة الخاصة بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي اصدرت تقريرا هاما معروف تحت اسم “تقرير الإبراهيمي”.
٢٠٠١-٢٠٠٣ مبعوث الأمين العام لأفغانستان.
٢٠٠٤ مبعوث الأمين العام للعراق.
٢٠١٢-٢٠١٤ مبعوث مشترك لمنظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا.
شهادات دكتوراه فخرية من كل من:
– الجامعة الأمريكية، بيروت.
– جامعة أوكسفورد.
– جامعة نيس، في فرنسا.
– جامعة اوتاوا في كندا.
– الجامعة الأمريكية في واشنطن.
– معهد العلوم السياسية في باريس.
– جامعة أحمد بن بالة بوهران في الجزائر.
عضو مجلس الأعيان الأردني.
وزيرة، وسفيرة سابقة في وزارة الخارجية.
الخلفية الأكاديمية:
– دكتوراه في العلوم البيئية، التخطيط الاستراتيجي، الأكاديمية الروسية للعلوم فرع نوفوسيبيرسك، 1980-1983.
– ماجستير في الدراسات البيئية التطبيقية، جامعة موسكو الحكومية (1979-1980).
– بكالوريوس في الدراسات البيئية التطبيقية، جامعة موسكو الحكومية (1975-1979).
الخبرات العمليّة:
– عضو مجلس الأعيان الأردني / لجنة الشؤون الخارجية منذ 2016.
– سفيرة فوق العادة ومفوضة المملكة الأردنية الهاشمية لدى الولايات المتحدة، والولايات المتحدة المكسيكية من سبتمبر 2010 إلى مايو 2016.
– سفيرة فوق العادة ومفوضة المملكة الأردنية الهاشمية لدى المملكة المتحدة وأيرلندا وأيسلندا من 2006 إلى 2010.
– وزيرة السياحة والآثار من 25/10/2003 الى 27/11/2005.
– وزيرة البيئة ووزيرة السياحة والآثار من 25/10/2003 الى 24/4/2004.
– سفيرة فوق العادة ومفوضة المملكة الأردنية الهاشمية لدى مملكة بلجيكا ( 1/ 6/ 2001- 25/ 10/ 2003).
– سفيرة فوق العادة ومفوضة المملكة الأردنية الهاشمية لدى مملكة النرويج (20/ 3/ 2002- 25/ 10/ 2003).
– سفيرة فوق العادة ومفوضة المملكة الأردنية الهاشمية لدى دوقية لوكسمبورغ الكبرى (13/ 2/ 2001-25/ 10/ 2012).
– أمين عام وزارة السياحة والآثار في الأردن (1998-2001).
– رئيسة فريق البيئة لاتفاقية التجارة الحرة بين الأردن والولايات المتحدة (1999-2000).
– عضو في مفاوضات السلام (١٩٩٤).
– عضو مشارك رئيسي في العديد من المنظمات الفكرية الدولية الأوروبية، والبريطانية، والأمريكية.
الأوسمة والجوائز:
– وسام الاستقلال من الدرجة الأولى.
– وسام الاستقلال من الدرجة الثانية.
– وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة.
– جوائز عديدة في البيئة والتنمية المستدامة.
اللغات:
العربية والإنجليزية والروسية.
الحالة الإجتماعية:
متزوجة ولها ولدان.