أخبارالافتتاحية
التأثير السياسي الأمريكي بين “كامبريج أناليتيك” وأفلام جورج نادر ؟!
في العلوم السياسية موضوع التأثير السياسي له غاية واحدة وهي الاستحقاقات والمواعيد الانتخابية، حيث يتم التأثير سواء بالخطابات السياسية أو البرامج أو الأموال!؟ … فتعددة الوسائل والغاية واحدة.
فمثلا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حماته الانتخابية عمل بنصائح صديقه “روبرت منسر” واستعان بمؤسسة “كامبريج أناليتيك” (Cambridge Analytica) للاتصال السياسي والاحصائيات.. ولماذا هذه المؤسسة بالذات؟ لأن صديقه الملياردير “منسر” يعتبر الشريك الرئيسي في هذه المؤسسة والممول الفعلي لها وهو من اقترح على ترامب كذلك تعيين صديقه “ستيف بانون” مديرا لحملته الرئاسية كونه يملك أسهم في ذات المؤسسة وهو صاحب الموقع الإخباري “breibart”.
كما قامت “كامبريج أناليتيكا” باستغلال بيانات 50 مليون ناخب أمريكي من فيسبوك لترجيح الكفة لصالح ترامب أمام هيلاري كلينتون مستغلة أدق التفاصيل في بيانات الناخبين خاصة تجار الأسلحة والناخبين الكبار في ولايات “فيسكونسان”، “ميشيغان” و”بنسليفانيا”.
وكما سبق لمؤسسة كامبريج أن ساهمت في البريكسيت منذ 2016 وأثرت في نتائجه النهائية في 2019 باستهدافها اليمين المتطرف من الناخبين!
فتناولنا لهذا الموضوع هو على سبيل المثال لا للحصر، ولنضع كذلك القارئ في صورة كيف يفكر ترامب وحلفائه؟ وكيف يفكر الحكام العرب؟ خاصة في الإمارات والسعودية ! فمثلا ولي عهد أبو ظبي استعان بـ”جورج نادر” كمستشار سياسي مكلف بـ”اللوبيينغ” في الولايات المتحدة الأمريكية وهو مسبوق قضائيا في أفلام إباحية للأطفال وكما أدين بذلك سابقا في أمريكا !؟.. فكيف يستعين به ولي عهد أبو ظبي؟ وماذا باستطاعة منحرف ومجرم أن يقدم من استشارات جيوسياسية؟ مقارنة بـ”كامبريج أناليتيكا” أو بـ”روبرت منسر” ابن سانتا كالارا” الملياردير الذكي المختص في الإعلام الألي.
هنا يكمن الفرق في كيفية تفكير “ترامب” وكيف يفكر من يدعون تحالفهم معه؟ اذا الفرق شاسع بين الإستراتيجيات العربية والأمريكية في زمن الذكاء الإصطناعي والغباء الطبيعي الوراثي.