العصابة وإمبراطوريات الإشهار ؟!
سجن أغلب رموز العصابة وشلت حركتها وأبطلت مخططاتها، لكن بقي كلابها ينعمون بأموال الإشهار، فسوق الإشهار الذي ظل لعقدين من الزمن احتكارا لأبناء رموز العصابة ينعمون به وحققوا من خلاله أموالا طائلة حولت مثلما يتردد في الأوساط الإعلامية إلى عملة صعبة في “السكوار” وهربت إلى لبنان، دبي وباريس، كما اشترى أصحاب هذه المؤسسات وكلابهم عقارات بالخارج.
أكبر شركات الإشهار في الجزائر معروف ملاكها ومن استفاد من ريعها سواء من إشهار أوريدو، جيزي وموبيليس وكيف تحول مسؤولو التسويق ببعض الشركات العمومية والخاصة ممن كانوا مسؤولين على توزيع الإشهار إلى أثرياء، الثراء الفاحش ظاهر عليهم بفضل هذه الأموال الغير مراقبة، كما اشتروا أسهما في قنوات تلفزيونية خاصة وأصبحوا بفضل العمولات والرشاوي يتحكمون في توزيع الإشهار العام والخاص بعدما كانوا من “حثالة المجتمع”.
هذا ما فعلته العصابة في سوق الإشهار ولازالت إلى اليوم تشوش على الرئاسيات بهذه الأموال وبكلابها التي لازالت تنبح لمن يدفع أكثر، فأغلب أموال إشهار العصابة بيّضت في سوق الإنتاج التلفزيوني وفي إنشاء الاستوديوهات وتنظيم الحفلات وشراء العقار، ولو سلط الضوء على بعض شركات الإعلان والإشهار لكلاب العصابة لنسي الشعب ملف سوناطراك والطريق السيار.
والغريب أن خدام مسؤولي هذه الشركات لا زالوا يحاولون التموقع من جديد في المشهد الإعلامي وكأن شيئا لم يكن، لكن هيهات في زمن “المنجل” وإن غدا لناظريه لقريب !
وهذا دون أن نعمم لأن هنالك شركات إشهار تعمل وفق القانون ودون محاباة ولا مزايا غير مستحقة وكونت أموالا بعرق جبينها ولم تكن من حثالة المجتمع أو من المحتالين والنصابين.
فالماضي يعود وسيعاد وما بني على باطل فهو باطل.