ولد عباس والجثث السياسية !
كل يوم يمر على حزب جبهة التحرير الوطني إلا ويثبت ولد عباس أنه ما فعل بــ “الأفلان” لم تفعله فرنسا وعملاؤها ويبرر مجازره السياسية بقرارات ينسبها للرئيس الشرفي للحزب، عبد العزيز بوتفليقة، والكل يعلم أن الرئيس بريء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب والرئيس مناضل حقيقي لـ “الأفلان” مستحيل أن يزكي “مجازر” ولد عباس ويغطي أخطاءه أو يزكي المكتب السياسي الأخير الذي شكله ولد عباس من النطيحة والمتردية وما أكل السبع..
مكتب مُشكّل من الجثث السياسية، التي فشلت كلها في ميادينها المهنية وحتى النضالية، مكتب مُشكّل من الفاشلين وزاريا وإعلاميا وسياسيا ومُشكّل حتى من السوابق ومن خصوم الرئيس نفسه ومن المتلونين سياسيا ومن أصحاب الموالين لـ “الفضلات” السياسية ولصديقات الأصدقاء وما شابه ذلك..
ويطل علينا ولد عباس “المُسلّي” السياسي ليبرر هذا المكتب بأنه من اختيار الرئيس..، هذا المكتب شُكِّل لإعادة العذرية السياسية لبعض المغضوب عليهم وشُكِّل لقطع الطريق أمام البعض ولخلق نوع من التوازنات الداخلية والأخطر من هذا أن ما يقوم به ولد عباس من كوارث يفسح الطريق أمام عودة أصحاب المال الفاسد للتحكم في زمام الحزب عملا بنظرية “الطاعون أو الكوليرا”.