وزراء صغائر الأمور !!
المتتبع لتصريحات بعض الوزراء يتأكد بما لا يدع مجالا للشك أن هؤلاء الوزراء وصلوا بالصدفة إلى “الإستوزار” وزراء وزارات أكبر منهم بكثير فمثلا هذا وزير الداخلية رغم كل ما تعيشه البلاد من مخاطر يتحدث عن موسم الاصطياف وعن ركن السيارات وعن مجانية الكراسي والشمسيات وكأنه مدير فرعي في وزارة السياحة ! وهذا وزير الثقافة يتحدث عن المهرجانات وعن “جزأرتها” وكأنه مدير ديوان الثقافة والإعلام رغم كل مشاكل القطاع…
وهذه وزيرة التضامن تتحدث عن إفطار المسنين وكأنها مديرة دار العجزة، نسي هؤلاء أن الوزير منصب سياسي له رؤية قطاع وبرنامج وبعد نظر وليس تصريحات شعبويّة متكررة وتكشف ضعف مستوى وزراءنا حتى وزيرة البيئة اختزلت كل مشاكل قطاعها في الكلام عن “الصاشيات” والقفة التقليدية.
هذا هو حال حكومتنا أو بعض وزراءنا الميامين، الذين فرضوا علينا باسم التوازنات الجهوية وباسم الموالاة وباسم “الكوطات” الحزبية وباسم المهام القذرة.. وزراء لا وزن لهم عند المواطن ولا تأثير في تصريحاتهم ولا في مواقفهم.. لكن المشكل ليس فيهم وإنما في من عينهم لغرض ما ولحاجة في نفس ابن يعقوب وجعلهم يتحدثون ويركزون على صغائر الأمور.