الترفيه في زمن “الباركينغور”
يوم بعد يوم تتأكد سلطة “الباركينغور” نقصد هنا حراس الأرصفة غير الرسميين، فبعدما كانوا يسلبون الأموال جهارا نهارا للسماح للأشخاص بركن سياراتهم أصبحوا يقتلون بكل بساطة من لا يدفع لهم..
يحدث هذا رغم وعود وزيرنا للداخلية بمجانية ركن السيارات، السؤال هنا هل نفوذ هؤلاء أقوى من الدولة؟ سؤال أصبح يطرحه المواطن المغلوب على أمره في زمنهم، وبعد كل هذا يخرج علينا وزير الثقافة الهمّام ويقول أن للمواطن حق في الترفيه؟! أي ترفيه تتحدث عنه يا وزير الترفيه في زمن الفساد وزمن الرداءة وزمن الانحلال الخلقي والفوضى العارمة والترفيه في زمن الكلام البذيء واللحن الرديء..،
ويأتي مسؤول آخر ويقول المحتجين بورقلة والجلفة مصيرهم السجن لو أردنا ؟! عجيب إذا كان مصير المواطن المحتج سلميا في زمن العزة والكرامة السجن، فما مصير أصدقاء “البوشي” و”سُراق” المال العام وما مصير من أخذوا القروض بآلاف الملايير لإنجاز مشاريع ولم ينجزوها؟ وما مصير من هربوا الأموال إلى الخارج وما مصير بارونات العقار وتبييض الأموال ؟ وما مصير نواب الشكارة والصفقات بطرق ملتوية؟
سياسة الترهيب لم تعد تنفع رغم الوشايات الكاذبة والتقارير المغلوطة والدسائس والمؤامرات، لأن الجزائر أكبر وحبها أعظم من كل شيء ولا أحد يزايد علينا في الوطنية ولا يعطينا دروسا في حرية التعبير لأن بيوتكم من زجاج، واستقرار الجزائر لا يضمنه “سُراق” المال العام ووزراء الصدف فالجزائر لم يحررها حزب الفساد ولا حزب الرداءة ولم تُبنَ بـ”الهف” السياسي والقرارات الشعبوية.