ما يجب أن يقال: ليبيا والجزائر تاريخ مشترك وتحديات واحدة؟ !
زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى الجزائر هو تخطي عتبة الخطاب السياسي إلى الفعل الدبلوماسي البراغماتي ببعده الاقتصادي، وهذا ما أكده وزير خارجيتنا صبري بوقادوم في افتتاحه لمنتدى رجال الأعمال الاقتصادي الجزائري الليبي.
لقاء كلل بنجاح وتقرر خلاله إعادة فتح المركز الحدودي الدبداب غدامس كمعبر اقتصادي حيوي نحو ليبيا وإفريقيا في انتظار فتح المعابر الحدودية الأخرى وإعادة تشغيل خطوط الملاحة الجوية والبحرية لإعادة النشاط الاقتصادي إلى سالف عهده وهذا بعد 07 سنوات عجاف من غلق معبر الدبداب.
وبهذا الفتح تطمح الجزائر إلى إعادة الاستقرار لليبيا وضمان مواجهة كافة التحديات السياسية والأمنية حيث يتقاسم البلدان حدودا على طول نحو 1000 كلم بما تمثله من رهانات ، كما يمثل البعد الاقتصادي ملفا هاما ومهما والدليل مشاركة نحو 300 متعامل ليبي في منتدى اقتصادي توج بالتوقيع على سلسلة من الاتفاقيات حيث أعلن خلال اختتام اللقاء عن مذكرة تفاهم بين الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة الليبية وبرتوكولات أخرى مع أرباب العمل في القطاع الخاص كما شهدت سلسلة لقاءات ثنائية وزارية جمعت أعضاء من الحكومة الجزائرية والليبية من حكومة الوحدة الوطنية خصت قطاعات الداخلية ، العمل والضمان الاجتماعي والنقل والأشغال العمومية والصحة والمالية والطاقة.
هذه اللقاءات عكست إرادة التعاون وإعادة العلاقات إلى مستوى التاريخ المشترك لمواجهة التحديات التي تحكم البلدين الشقيقين.
كلها مبادرات تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في شتى المجالات وإعادة العلاقات الثنائية إلى مكانها الطبيعي.