آخر الأخبار
الجزائر/تونس: اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الجمركي بالجزائر العاصمة الأمم المتحدة: غوتيريش يطالب الكيان الصهيوني بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم فورا القمة الإفريقية حول الأسمدة وصحة التربة بنيروبي: الرئيس تبون يبرز الدور الريادي للجزائر في مجال الأس... الجزائر تدين و تستنكر رئيس الجمهورية يترأس إجتماعا لمجلس الوزراء رئيس الجمهورية: ملف الذاكرة لا يقبل التنازل والمساومة وسيبقى في صميم انشغالاتنا الجزائر/تركيا : انعقاد الدورة 12 للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني غدا الأرب... رسالة رئيس الجمهوريّـة بمناسبة اليوم الوطني للذّاكرة المخلد للذكرى (79) لـمجازر الثّامن ماي الوزير الأول نذير العرباوي يلتقي برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي السيد عطاف يتحادث بالجزائر العاصمة مع نظيره البحريني فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سرية عن 6 آلاف اجتماع للجيش الألماني رئيس الجمهورية يهنئ نادي فتيات أقبو اثر تتويجهن بكأس الجزائر لكرة القدم اليوم العالمي لحرية الصحافة: تكريم صحفيين مبدعين في الدراما الاذاعية الجزائر تطلب عقد جلسة مشاورات مغلقة حول المقابر الجماعية بقطاع غزة الثلاثاء القادم مناجم الذهب: السيد عرقاب يستعرض سبل ترقية الاستثمار مع وفد المنظمة الجزائرية للذهب والمجوهرات معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط: التوقيع على سبع مذكرات تفاهم بين متعاملين جزائريين وموريتانيين قمة منظمة التعاون الإسلامي ببانجول : الوزير الأول يلتقي بالرئيس السنغالي الوزير الأول يجري محادثات مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي رئيس الجمهورية: البشرية فقدت في فلسطين المحتلة كل مظاهر الإنسانية رئيس الجمهورية يدعو إلى إصلاح منظمة التعاون الإسلامي
الافتتاحية

القدس.. بين الوعد الانتخابي والصمت العربي !

 

قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس كعاصمة لإسرائيل، جاء ليؤكد أن الذين كانوا متفائلين بحتمية قيام الدولتين أخذهم التفاؤل أكثر من اللازم لأن إسرائيل لم تكن ترغب أصلا في قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وهذا معروف منذ زمان ولا يجوز القفز على حقائق التاريخ ومحطات الصراع العربي الإسرائيلي أو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي يدور على أرض فلسطين الطاهرة، التي دنّسها اليهود الصهاينة هو واحد من أعقد الصراعات التاريخية، التي شهدتها فترة ما بين الحربين الأولى والثانية.

الصراع استمر وتواصل إلى يومنا هذا في عصر مختلف عن عصر الحروب الساخنة والباردة.

الصراع عمره 70 سنة، بدأ في أعقاب “وعد بلفور”، الذي تعهدت فيه بريطانيا بوطن قومي لليهود في فلسطين.

إن اعتراف الرئيس الأمريكي المثير للجدل دونالد ترامب بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني هو مرحلة ثانية من القفز فوق الحقائق التاريخية ودواعيها، المرحلة الأولى بدأت بالرحلة التي قام بها الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى القدس في نوفمبر1977 متوجها مباشرة برحلة من القاهرة إلى القدس بالطائرة استغرقت الرحلة 50 دقيقة بالضبط عابرا من الجو فوق 50 سنة من الصراع العنيف الذي بد في أعقاب “وعد بلفور”.

إن رحلة “السادات”، كانت مفاجأة تلفزيونية حملتها كل الأقمار الصناعية إلى كل مكان في العالم واليوم اعتراف الرئيس الأمريكي ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل مع التعهد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس هو كذلك مفاجأة تلفزيونية حملتها كل الفضائيات العالمية والعربية لأن القدس شأن إسلامي فهي ملك مليار مسلم، أولى القبلتين أم القضايا، القدس قضية مقدسة قضية يحملها كل مسلم بالفطرة ،فالدفاع عن القدس فرض عين على كل عربي مسلم.

اتفاق “أوسلو”، الذي وقعه في البيت الأبيض الأمريكي الرئيس الراحل ياسر عرفات ومن الجانب الإسرائيلي “رابين” بحضور الرئيس الأمريكي “كلينتون” في سبتمبر 1993، ركز فيه على القضايا الثانوية وأسهلها حكم ذاتي في غزة وأريحا أولا وأجلت القضايا الرئيسية مثل قضية الاستيطان وقضية الحدود وقضية القدس وقضية عودة اللاجئين الفلسطينيين وفي مقابلها قضية استمرار هجرة اليهود إلى فلسطين.

وكان تأجيل القضايا الرئيسية مستحيلا لأن التفاصيل السهلة التي جرى تناولها بنجاح سريع هي شظايا من الكتلة الأصلية الكبيرة للصراع.

وما اعتراف الرئيس الأمريكي ترامب بالقدس كعاصمة لإسرائيل جاء ليؤكد الخنوع العربي والإسلامي وحالة الهوان التي تعرفها معظم الدول العربية، والتي ما فتئت ترفع الشعارات لنصرة القدس، ترامب يعرف جيدا أن العرب مشتتتين ولا يستطيعون الاعتراض على قراره سوى بيانات التنديد والاستنكار، هذا القرار يعتبر تجاوزا شديدا للقوانين الدولية وللأعراف الدبلوماسية وما بقي للعرب والمسلمين الآن سوى أن يدعو للتاريخ أن يعطل المستقبل حتى لا ينقرضوا من الوجود الإنساني مثلما انقرضوا من الوجود السياسي والدبلوماسي العالمي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 + سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى