ما يجب أن يقال: العالم، المفعول بهم وعدالة السماء
مع إستمرار الحرب الروسية الأوكرانيية والخراب الذي حلّ بالعالم بسببها، و نحن هنا ندين هذه الحرب مهما كانت أهدافها ونتائجها ، ونتأسف لسقوط الضحايا المدنيين من الطرفين ، لكن بالعودة إلى خلفيات هذه الحرب وأبعادها نتوقف عند “زيلينسكي” الممثل السابق الذي يريد اليوم أن يشعل حربا عالمية ثالثة وهذا بتوريط الناتو و أوروبا ببكائياته اليومية ، هذا الزيلينسكي يرفض التوقيع على تعهد كتابي بعدم إنظمام أوكرانيا لحلف الناتو وبالنهاية عدم التسهيل للحلف بالتوسع شرقا والإقتراب من حدود روسيا وتهديد أمنها القومي، فنحن هنا لسنا للدفاع عن روسيا أو تبرير هذه الحرب الكارثية على العالم قبل أوكرانيا لكن من هي الشرارة التي أشعلت هذه الحرب وتريد إستمرارها ؟
هل يعقل ، أن يدمر العالم وتهدم إقتصادات دول عدة من أجل مزاج ونوايا غير حسنة لهذا الكوميدي السابق ؟
السؤال من الفاعل والمفعول به في هذه الحرب القذرة ؟
العالم عانى سنتين من آثار جائحة كورونا، واليوم،يريد زيلنسكي أن يدخله بسياسته العرجاء في دوّامة الحرب وربما وضعه على حافة حرب عالمية جيوإستراتيجية يعاد من خلالها رسم خريطة العالم الجديد وفق مصالح الناتو ، وستقسم دول وطنية كبرى إلى دويلات تسهل عملية نهب ثرواتها الطبيعية من طاقة ومياه، و لأن مستقبل كبار العالم مرتبط بالطاقة ومرتبط أساسا بالمياه ، وما إتفاقيات أبراهم والتكتل الأخير بين إسرائيل والو م أ و البحرين والإمارات والمغرب، لخير دليل على نوايا البعض للقيام بمهام قذرة تصب في مصلحة الو م أ و إسرائيل ، وما يقوم به زيلينسكي يشبه دمية النار التي تترك وراءها حرائق وخراب، والبداية بإضعاف روسيا وتقزيم دورها ـ وتحييد الصين، فالتحالف الإبراهيمي الإسرائيلي المشبوه المتعدد المهام،سيكون له دور لاحقا، فالخلاصة اليوم العالم ليس بخير والقادم أسوء، فخلط الأوراق قد بدأ من أجل رسم خريطة جديدة لعالم تتحكم فيه الشركات المتعددة الجنسيات بقيادة المجمع الصناعي العسكري الامريكي وشركات الرقمنة والامن السيبراني ولوبيات الدواء وإمبراطوريات الفيروسات واللقاحات، فلم تبقى للدول الضعيفة الغير مطبعة مع الكيان الصهيوني سوى عدالة السماء ،فقوانين الارض في يد الكبار.