ما يجب أن يقال: الجزائر، فرنسا.. الأقوال والأفعال
العلاقات الجزائرية الفرنسية متميزة وعلى جميع الأصعدة حتى ولو كان الامتياز في الربح دائما لفرنسا والمشاريع الكبرى تمنح لفرنسا، لأن فرنسا مازالت تعتبر الجزائر منطقة نفوذها وهذا ليس جديدا، لكن الغرابة والجديد في تصريحات وزير المجاهدين الذي لازال يتحدث بلغة الخشب والديماغوجية فهو يتحدث كثيرا وبلا فائدة لأن كل تصريحاته تذهب في مهب الريح وتدخل في خانة الشعبوية والمزايدات السياسوية وتبقى مجرد أقوال أمام الواقع الذي تتعامل به فرنسا مع الجزائر فأصبحنا لا نصدق وزراء الصدف عندنا وبالمقابل نصدق وزراء فرنسا.
لأن الوزير الفرنسي كلامه مسؤول ولا يمارس الشعبوية فحينما يقول وزير الخارجية الفرنسي “لودريان” ملف الحركى محل مفاوضات مع الجزائر فهذه هي الحقيقة والأيام المقبلة والمواعيد السياسية القادمة ستكشف ذلك. وزير المجاهدين يتكلم وكأننا في حرب مع فرنسا يتحدث عن جبال من الجماجم ولا يتحدث عن جبال من الأموال المهربة إلى فرنسا.
ووزير المجاهدين الأسبق يقيم في “غرونوبل” وزعيم الأفلان المخلوع يقيم في فرنسا وغيره من الوزراء والمسؤولين الذين يطلبون الإقامة من نظرائهم الفرنسيين مثلما أكد السفير الفرنسي بالجزائر ذلك.
وزير المجاهدين يتحدث واللغة الفرنسية أصبحت لغة رسمية غير معلنة والتبعية إلى فرنسا زادت والعلم الجزائري أصبح يختلط مع العلم الفرنسي احتفالا بفوز فرنسا بكأس العالم. فكفاكم هراء وشعبوية فمطالبنا نحو فرنسا سواء في الاعتراف بالجرائم أو ملف ضحايا التجارب النووية برقان وملف الجماجم وغيرها مطالب لم تنفذ منها فرنسا شيئا منذ 1962 فما عسانا أن نقول سوى رحم الله الشهداء وتحيا الجزائر ولنحافظ على وحدتنا واستقلالنا الجغرافي وندعو الله أن لا يجعل بأسنا فيما بيننا.